بقلم المهندس/ طارق بدراوى
ويقع هذا القصر الأثرى الهام والذى يعد تحفة معمارية رائعة في آخر شارع المقياس بجزيرة الروضة النيلية عند الطرف الجنوبي لها وقد تم تشييده عام 1851م على الطراز الإسلامي ضمن مجموعة بنائية قام بإنشائها حسن فؤاد المانسترلي باشا والذى يرجع موطنه إلى بلدة مانستر بمقدونيا وهو المتبقي من تلك المجموعة وتبلغ مساحته حوالي 1000 متر مربع ومالك القصر كان ناظرا اى وزيرا للداخلية في عهد الوالي عباس الأول وظل ينتقل من منصب لآخر حتى تم تعيينه محافظا للقاهرة وكانت وفاته عام 1858م ….
ويتميز هذا القصر بوجود قاعة واسعة جدا قرب مدخله بالطابق الأرضي شهدت إعلان قيام الجامعة العربية عام 1945م وظلت مقرا لاجتماعات تأسيسها مدة طويلة حيث كان الملك فاروق يلتقي فيها بالملوك والرؤساء العرب في الفترة بين عام 1945م وعام 1947م وبصدر القاعة صورة تجمع مابين الملك فاروق ملك مصر والملك عبد العزيز آل سعود ملك السعودية وبينهما عبد الرحمن عزام باشا أول أمين عام الجامعة العربية وصاحب فكرة تكوينها وهذه القاعة تستغل الآن في إقامة الحفلات الموسيقية حيث أصبح القصر منذ عدة سنوات مقرا للمركز الدولي للموسيقي وكذلك يتم فيها عمل ندوات للشعر والأدب …..
ويتوسط ساحة القصر الخارجية مقياس النيل والذى يعد أقدم الآثار الإسلامية في مصر يعد مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة والذى كان يستخدم لتقدير حجم فيضان النيل كل عام والذى علي أساسه يتم تقدير قيمة الضرائب والخراج في العام التالي لكل فيضان نظرا لأن حجم الفيضان بالزيادة او النقصان هو الذى يتحكم في نظام رى الأراضي الزراعية وبالتالي انتاجيتها السنوية من المحاصيل وكذلك يوجد مبتي صغير ملحق بالقصر مساحته حوالي 250 متر مربع تم تخصيصه كمتحف لسيدة الغناء العربي ام كلثوم يحوى مقتنياتها وتذكاراتها والاوسمة والنياشين التي حصلت عليها من مصر والدول العربية ويتبقى أن نقولا إنه قد تم إنشاء جسر علي فرع النيل الصغير يصل كورنيش النيل عند مصر القديمة بقصر المانسترلي باشا روعي في تصميمه أن يتمشى مع طراز بناء القصر ومرفق صورته …..